كيف يتم تفعيل نسخ الويندوز وبرامج الأوفيس بشكل غير قانونى 🔑
كيف يتم تفعيل نسخ الويندوز وبرامج الأوفيس بشكل غير قانوني، هل نسختك أصلية أم مقرصنة، وإذا كانت مقرصنة فهل أجهزتنا مخترقة، وكي نجيب عن هذه الأسئلة يجب أن نفهم أصل الحكاية من شركة ميكروسوفت وكيف تسوق لمنتجاتها من نسخ الويندوز وبرامج الأوفيس .
إن شركة ميكروسوفت تطرح ثلاث أنواع من منتجات ويندوز
هناك Retail و OEM و Volume License
لن أتحدث هنا عن الفرق بينهم ولكن سأعطي لمحة خفيفة عن كل نسخة ...
نسخ Retail
تعد نسخة Retail نسخة ويندوز مع المفتاح بداخل العلبة الـ DVD التي تشتريها، وغالباً ما تكون نسخة ملموسة، ويمكن شرائها من موقع ميكروسوفت مباشرة، أو أحد مكاتب ميكروسوفت، أو إحدى المواقع التجارية كأمازون و Ebay وغيرها، وهي الأغلى في السعر لأنها لشخص واحد وحاسوب واحد، ويكون متوسط سعرها 120$ .نسخ OEM
نسخة OEM وهي نسخ ويندوز معدة للشركات المصنعة للحواسيب كـ HP أو Dell أو Toshiba إلخ، ولا تباع للأشخاص العادين أو الشركات ويكون سعرها رخيص جداً مقارنة بباقي النسخ لأن الشركات المصنعة للحواسيب تشتري آلاف النسخ من الويندوز ويكون سعرها وسطياً 20$ .وعند شرائك لحاسوب من أحد تلك الشركات فسيحتوي على نسخة قانونية من نسخ ويندوز .
وهذا لا يعني أن أي حاسوب من شركة HP يكون به نسخة ويندوز OEM أصلية، فمثلاً لو كنت أنت صاحب شركة كبيرة لاستيراد الحواسيب وبيعها، أو مسئول مشتريات في مؤسسة أو شركة ما، وعند تفاوضك مع شركة HP مثلاً لشراء 500 حاسوب فإنها تخيرك لو أردت شراء الحواسيب بنسخة Windows OEM أو بدون نظام تشغيل وسيكون الفرق في سعر الجهاز 30$، فمثلاً مدير المشتريات قرر شرائها بدون نسخة ويندوز OEM ليربح مبلغ 30×500=15000$ في صفقة واحدة، ثم يجلب عدد من التقنين لديه ليقوموا بتثبيت الويندوز وتفعيلها بشكل غير قانوني ويوفر مبلغاً كبيراً من المال .
وسوف نرى في هذا المقال هل هذا التفعيل نظيف أم لا، وكيف تنتشر هذه الظاهرة بشكل كبير في دول العالم الثالث .
نسخ Volume License
وهي مصدر ربح شركة ميكروسوفت الأساسي، وهي معدة للمؤسسات الصغرى إلى الوسطي فالكبرى فالضخمة كمدرسة أو جامعة أو شركة وتكون على الأقل 25 جهاز كمبيوتر، ولكي يتم تفعيل كل جهاز على حدة سيكون الأمر معقداً، ماذا لو كانت شركة تحتوي على 300 جهاز أو 800 أو أكثر ومقسمة على عدة أفرع وعدة مدن، وسيحتاج تفعيلها جميعاً مجهوداً كبيراً، لذلك ظهرت تقنية الـ KMS ،Key Management Service، وليس KMSpico لأنه كثيراً ما يتم الخلط فيما بينهم، حيث تقوم بتفعيل جميع الحواسيب المتصلة ضمن نفس الشبكة دفعة واحدة دون الحاجة إلى إدخال مفتاح المنتج لكل جهاز على حدة، عبر إتصالها بخوادم ويندوز KMS host، عبر خوارزميات معقدة ، ويجب إن يعاد التفعيل مرة كل 180 يوم أي 6 أشهر، وهنا يأتي دور برنامج KMSpico، كأشهر البرامج لتفعيل منتجات ميكروسوفت، ودوره في تفعيل الويندوز بشكل غير قانوني حيث يقوم باستبدال المفتاح التجريبي لديك بآخر KMS، ويقوم بعمل محاكاه وهمية مع سيرفرات KMS داخل جهازك لخداع ويندوز أنه تم تنشيط الجهاز بنجاح، ومن ثم يقوم بقتل البروسيس المسئول عن الإتصال بسيرفرات KMS كل 180 يوم، وهكذا تكون قد حصلت على نسخة ويندوز مفعلة مدى الحياة .بغض النظر إن كان KMSpico ليس فيه أي فايروس أو سطور برمجية خبيثة للتجسس عليك، لأنه لا يوجد إلي الآن أي باحث أمني قد أثبت ذلك، لكن عادة ما يتم أخذ النسخة الأصلية من KMSpico وحقنها ببرمجيات ضارة للتجسس على حاسوبك، وعند بحثك في جوجل عن KMSpico لتقوم بتحميله وتفعيل منتجات ميكروسوفت في حاسوبك سوف تجد عشرات المواقع وكل موقع يدعي أنه الموقع الأصلي وكل موقع إسمه KMSpico official Site أو Official Site of KMS وما شابه ذلك، ولكن للأسف جميعها مواقع كاذبة والمنتج الذي تقدمه يتم حقنه بفايروسات وتورجونات تقوم بإختراق جهازك بمجرد تثبيته في الجهاز .
والمثير للسخرية أنه أصبح إيجاد النسخة الأصلية للبرنامج أمر صعب جداً في ظل وجود عشرات المواقع التي تتبنى نفسها على أنها الموقع الرسمي .
ومن المثير للسخرية أيضاً أن مطورو الأداة طرحوا هذه الجملة
but this is a security hole in their operating system that they didn’t pay much attention to. We take the advantage of it to activate their products for free. First released in 2009 but it’s still works as same as before .
وترجمتها
إنها فجوة أمنية في نظام تشغيلهم التي لم يولوا لها إهتماماً كبيراً، ولقد إستفدنا منها في تفعيل منتجاتهم بشكل مجاني، أول ظهور كان منذ 2009 ولكنه مازال يعمل إلى حد الآن مثلما كان يعمل سابقاً .
ويمكنك معرفة نوع نسخة الويندوز المثبتة علي حاسوبك بكتابة الأمر التالي في لوحة CMD .
slmgr -dli
والسؤال الذي أطرحه في نفسي إلي الآن، أليس شركة مثل ميكروسوفت لديها مئات المبرمجين والخبراء الأمنيين قادرين على حل هذه الفجوة الأمنية، ولما لا يقوموا بحلها، ولما تركت شركة ميكروسوفت الباب مفتوح لها، لو فكرنا بجديه في إجابة عن هذه الأسئلة سوف نكتشف العديد من الأمور .