شركات أمريكية بارزة تبدأ قطع إمدادات حيوية عن هواوي
وذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية ، اليوم الاثنين نقلا عن مصادر مطلعة تحدثت شرط عدم الكشف عن هويتها ، أن شركات صناعة الرقاقات الأمريكية ، وبينها إنتل وكوالكوم وزيلينكس وبرودكوم ، أخطرت موظفيها بأنها لن تزود هواوي حتى إشعار آخر .
ونقلت الوكالة عن مصدر آخر أن شركة ألفابت الأمريكية ، الشركة الأم لجوجل ، قطعت كذلك إمداد هواوي بالمعدات والخدمات البرمجية إلى عملاق التكنولوجيا الصيني .
ورأت أن تلك الخطوات ، التي كانت مُتوقعة بعد إعلان إدارة ترامب وضع هواوي على القائمة السوداء الجمعة الماضي والتهديد بقطع البرامج وأشباه الموصلات الأمريكية التي تحتاجها في منتجاتها ، من شأنها شلّ حركة أكبر شركة معدات اتصالات وشبكات وثاني أكبر صانع للهواتف الذكية في العالم .
وأشارت إلى أن حظر بيع تلك المعدات الحرجة إلى هواوي سيعطل أيضا أعمال عملاق صناعة الرقاقات الأمريكي ميكرون ، بل وسيؤخر إطلاق شبكات إتصالات الجيل الخامس 5G الهامة في العالم كله بما في ذلك الصين ، وفي المقابل قد يضّر ذلك بالشركات الأمريكية التي تعتمد بشكل متزايد في نموها على الصين ثاني أكبر إقتصاد في العالم .
مواضيع ذات صلة ...
- التصريحات النارية تشعل الحرب بين فيسبوك وهواوي وأبل
- هواوي الصينية تضرب الحكومة الأمريكية في مقتل
- هواوي ... مصر بوابتنا الإقليمية لإفريقيا
ولفتت الوكالة إلى أنه في حال تطبيق قرار ترامب بالكامل قد يؤدي ذلك إلى تداعيات في صناعة أشباه الموصلات في العالم كله ، موضحة أن إنتل هي المزود الرئيسي لهواوي برقاقات الخوادم ، بينما كوالكوم تزودها بمعالجات الكثير من هواتفها الذكية ، أما زيلينكس تبيع لهواوي رقاقات قابلة للبرمجة تستخدم في الشبكات ، وبرودكوم هي مزودة هواوي بـ رقاقات التبديل وهي مكون هام آخر لبعض أنواع أجهزة الشبكات .
وقال المحلل في شركة روزينبلات لخدمات تأمين الانترنت ريان كونتز، إن هواوي تعتمد بشكل كبير على أشباه الموصلات الأمريكية وقد تتعطل للغاية بدون إمداداتها من المعدات الأمريكية الهامة ، لكن الحظر الأمريكي قد يدفع الصين إلى تأجيل بناء شبكات الجيل الخامس 5G المرتقبة حتى رفع الحظر الأمريكي ، وهو ما من شأنه التأثير على العديد من الشركات المصنعة لمكونات تلك الشبكات .
وأشارت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها ، إلى أن هواوي كدست رقاقات تكنولوجية كافية ومكونات حيوية أخرى لإبقاء أعمالها جارية لمدة 3 شهور على الأقل ، حيث كانت تتحضر لمثل هذه الإحتمالية منذ منتصف 2018 على الأقل لتتدخر المعدات التكنولوجية بينما تصمم الرقاقات الخاصة بها ، لكن حسب المصادر فإن القادة التنفيذيين للشركة الصينية يعتقدون أن شركتهم أصبحت ورقة مقايضة في المفاوضات التجارية الجارية بين الصين والولايات المتحدة ، ولذلك سيكونوا قادرين على إستئناف الشراء من المزودين الأمريكيين عند التوصل لإتفاق .
وذكرت أنه من المرجح أن تتفاقم التوترات بين واشنطن وبكين على إثر خطوات الشركات الأمريكية ، ما سيصعد مخاوف من أن هدف ترامب هو إحتواء الصين ، وقد يشعل حربا باردة طويلة بين أقوى إقتصادين في العالم ، وذلك بعيدا عن الضرر الذي خلفته الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين على أسواق العالم لشهور .
وقال المحلل كونتز: السيناريو الأكثر شدة هو فشل وحدة إتصالات الشبكات في هواوي وهو ما سيجعل الصين تتخلف عدة سنوات بعد تقدمها في هذه الصناعة ، بل وقد تعتبر الصين إجراءات ترامب إعلان حرب ، مضيفا أن مثل هذا الإخفاق سيخلف تداعيات هائلة على سوق الإتصالات العالمي .